البنية التحتية ومراكز البيانات

كيف تفهم تحليل البيانات من الصفر؟ 3 خطوات تمهّد لك الطريق.

كيف تفهم تحليل البيانات من الصفر؟ 3 خطوات تمهّد لك الطريق.

هل تشعر أن مجال تحليل البيانات يبدو غامضًا أو معقدًا؟

أو ربما تظن أنه حكر على من يحملون شهادات تقنية متقدمة؟

الحقيقة مختلفة تمامًا.

لقد أصبح تحليل البيانات ضرورة في كل المجالات تقريبًا، من التسويق إلى الموارد البشرية، ومن التعليم إلى الرعاية الصحية. والخبر السار، يمكنك تعلّمها بسهولة، حتى لو لم تكن لك خلفية برمجية أو علمية.

في هذا المقال، سنرشدك إلى 6 خطوات عملية لتبدأ رحلتك في تحليل البيانات من الصفر، بأسلوب مبسّط وواضح.

بشكل عام، البيانات هي مجموعة من الحقائق أو الأرقام أو الإحصائيات التي يمكن معالجتها وتفسيرها. في سياق الذكاء الاصطناعي، تشمل البيانات أي معلومات يتم جمعها وتخزينها لاستخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

ابدا مشروعك الأن

واحدة من الشركات الرائدة في تقديم الاستشارات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والحلول

أنواع البيانات :

بشكل عام، البيانات هي مجموعة من الحقائق أو الأرقام أو الإحصائيات التي يمكن معالجتها وتفسيرها. في سياق الذكاء الاصطناعي، تشمل البيانات أي معلومات يتم جمعها وتخزينها لاستخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

أنواع البيانات :                                                                                                                         

البيانات الحقيقية (Real Data):                                                                                              

هي البيانات اللي تم جمعها من العالم الواقعي، سواء من بشر، أجهزة، معاملات مالية، أو سلوك المستخدمين.

أمثلة:

بيانات العملاء من موقع إلكتروني حقيقي.

قراءات أجهزة استشعار في مصنع.

صور من كاميرات المراقبة.

تقارير طبية من مستشفيات.

مميزاتها:

تعكس الواقع بدقة.

تحتوي على أنماط حقيقية يمكن الاستفادة منها.

مفيدة جدًا في التدريب الواقعي لنماذج الذكاء الاصطناعي.

 تحدياتها:

أحيانًا تكون ناقصة أو غير متوازنة.

فيها ضوضاء (noise) أو أخطاء.

قد تكون غير كافية لتدريب نموذج قوي.

مرتبطة بالخصوصية والقوانين مثل GDPR.

البيانات الاصطناعية (Synthetic Data):                                                                                        

هي بيانات "مصطنعة" يتم إنشاؤها باستخدام برامج، محاكاة، أو نماذج ذكاء اصطناعي – لكنها تحاكي خصائص البيانات الحقيقية.

أمثلة:                                                                                                                                

صور مولّدة باستخدام أدوات مثل DALL·E.

سجلات عملاء وهمية لإنشاء نموذج تجريبي.

بيانات طبية تم توليدها لأغراض تدريب بدون كشف معلومات حقيقية.

مميزاتها:                                                                                                                             

آمنة تمامًا ولا تكشف بيانات حقيقية.

تتيح تجربة سيناريوهات نادرة أو متطرفة (مثل حوادث السيارات).

يمكن إنتاج كميات ضخمة منها بسهولة.

تساعد في تحسين تنوع البيانات.

تحدياتها:                                                                                                                          

لو لم يتم إنشاؤها بحِرَفية، ممكن تكون غير واقعية.

أحيانًا تفشل في التقاط التفاصيل الدقيقة من الواقع.

قد تؤدي لتدريب نموذج يتصرف بشكل غير طبيعي في العالم الحقيقي.

نصيحة: قد يكون المزج بين النوعين هو أفضل خيار لتدريب النماذج أو اختبار الفرضيات.               

الفرق بين البيانات والمعلومات والمعرفة :

من الضروري التمييز بين هذه المصطلحات الثلاثة، التي غالبًا ما تستخدم بالتبادل:

البيانات (Data):                                                                                                         

هي الحقائق الخام وغير المنظمة، مثل الأرقام أو النصوص أو الصور الفردية. لا تقدم سياقًا أو فهمًا شاملًا.

المعلومات (Information):                                                                                        

 هي البيانات التي خضعت للمعالجة أو التنظيم أو التلخيص. لتصبح ذات معنى وقيمة عندما تُقدم في سياق معين، وتُستخدم لدعم اتخاذ القرارات. على سبيل المثال، متوسط درجات الطلاب هو معلومة مشتقة من بيانات درجاتهم الفردية.

المعرفة (Knowledge):                                                                                                 

 هي فهم أعمق للمعلومات وكيفية استخدامها وتطبيقها. تتجاوز المعرفة مجرد الحقائق لتشمل الأنماط والعلاقات والرؤى التي يمكن من خلالها اتخاذ إجراءات أو تنبؤات.

أنواع البيانات:

تتنوع البيانات وتصنف بناءً على طبيعتها وهيكلتها:

حسب الهيكلة:                                                                                                                 

  • البيانات المنظمة (Structured Data):

هي البيانات التي تحتوي على هيكل محدد ومُنظم للغاية، ويمكن تخزينها وإدارتها بسهولة في قواعد البيانات التقليدية مثل قواعد البيانات العلائقية (SQL). أمثلتها:

 معلومات العملاء (الاسم، العنوان، رقم الهاتف) المخزنة في جداول ذات أعمدة وصفوف محددة.

  • البيانات غير المنظمة (Unstructured Data):

 هي البيانات التي لا تحتوي على هيكل محدد أو نموذج مسبق، مما يجعل تنظيمها وتحليلها أكثر صعوبة. تشكل هذه البيانات الغالبية العظمى من البيانات المتولدة اليوم. أمثلتها: النصوص، الصور، ملفات الفيديو، التسجيلات الصوتية، منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، رسائل البريد الإلكتروني.

  • البيانات شبه المنظمة (Semi-structured Data):

هي هجين بين المنظمة وغير المنظمة. تحتوي على بعض الخصائص التنظيمية التي تسهل تحليلها، ولكنها لا تلتزم بهيكل صارم مثل البيانات المنظمة. أمثلتها: ملفات XML وJSON، بيانات الويب.

حسب النوع:                                                                                                                    

  • البيانات الكمية (Quantitative Data):
  • يمكن التعبير عنها بقيم عددية قابلة للعد والقياس، مثل العمر، الطول، درجة الحرارة، عدد المبيعات. يمكن تحليلها إحصائيًا وتمثيلها بيانيًا.
  • البيانات المنفصلة:
  • قيم عددية صحيحة فقط (مثال: عدد الأطفال في العائلة).
  • البيانات المستمرة:
  • يمكن أن تأخذ أي قيمة رقمية ضمن نطاق معين (مثال: درجة الحرارة).
  • البيانات النوعية (Qualitative Data):
  • تصف الصفات أو الخصائص ولا يمكن قياسها عدديًا، مثل اللون، الجنس، الحالة الاجتماعية، الآراء. غالبًا ما تكون في شكل نصوص أو فئات.
  • بيانات كمية (Numerical):
  • مثل الأعمار، الدخل، عدد الزيارات.
  • بيانات وصفية (Categorical):
  • مثل الجنس، الحالة الاجتماعية، الموقع الجغرافي.
  • بيانات زمنية (Time-series):
  • مثل المبيعات اليومية أو الشهرية.
  • بيانات نصية (Text data):
  • مثل التعليقات والمراجعات.
  • بيانات مكانية (Geospatial):
  • مثل الإحداثيات الجغرافية.

ابدا مشروعك الأن

واحدة من الشركات الرائدة في تقديم الاستشارات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والحلول

توليد الرؤى واتخاذ القرارات :

يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة لا يمكن مقارنتها بالقدرات البشرية. هذا التحليل ينتج عنه رؤى قابلة للتنفيذ تساعد المؤسسات على اتخاذ قرارات مستنيرة. سواء كان ذلك في تحسين سلاسل الإمداد، أو تحديد سلوك المستهلكين، أو التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، فإن الذكاء الاصطناعي يحول البيانات الخام إلى أصول استراتيجية.

التكيف والتعلم المستمر :

أحد المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي هي قدرته على التعلم والتكيف من البيانات المتاحة. مع مرور الوقت، ومع توفر المزيد من البيانات الجديدة، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحسين أدائها وزيادة دقتها. هذا التعلم المستمر من البيانات يمكّن الأنظمة من التكيف مع التغيرات في البيئة وتقديم نتائاج أكثر دقة وفعالية.

مفهوم تحليل البيانات :

والعلاقات داخل البيانات لدعم القرارات الذكية.

هناك أنواع متعددة من التحليل، مثل:

التحليل الوصفي: يصف ما حدث.           

التحليل التنبؤي: يتنبأ بما قد يحدث.                                    

التحليل التشخيصي: يفسر سبب حدوث أمر ما.                  

التحليل التقريري أو التوجيهي: يوصي بما يجب فعله.                

الخطوات ال 3 :

1. تعرّف على أنواع البيانات

قبل أن تبدأ بالتحليل، لا بد أن تفهم أنواع البيانات التي ستتعامل معها:

  1.  اتبع خطوات تحليل البيانات:

عملية تحليل البيانات تمر عادة بالمراحل التالية:

تحديد المشكلة أو السؤال: ما الذي تريد معرفته؟

جمع البيانات: من مصادر داخلية أو خارجية.

تنظيف البيانات: إزالة القيم الخاطئة أو المفقودة.

تحليل البيانات: باستخدام أدوات إحصائية أو برمجية.

استخلاص النتائج: واكتشاف الأنماط والعلاقات.

عرض النتائج: من خلال تقارير أو رسوم بيانية.

  1.  استخدم أدوات تحليل البيانات :

لا تحتاج إلى أدوات معقّدة لتبدأ. إليك بعض الأدوات الشائعة حسب المستوى:

للمبتدئين: Excel – Google Sheets – Datawrapper.

للمتقدمين قليلاً: Power BI – Tableau – Looker Studio.

لمن لديهم خلفية برمجية: Python (Pandas, Matplotlib) – R.

اختر الأداة حسب قدرتك وهدفك، ولا تخشَ البدء بالأبسط.

علاقة تحليل البيانات بالتدريب والتطوير

تحليل البيانات لا يقتصر على الأقسام الفنية. إذا كنت تعمل في التدريب، يمكنك الاستفادة منه مثلاً في:

تحليل نتائج الاستبيانات التدريبية.

قياس أثر البرامج التدريبية على أداء الموظفين.

تحديد المهارات الأكثر طلبًا في سوق العمل.

بالتالي، يمكن لتحليل البيانات أن يحوّل جهود التدريب من التقدير الشخصي إلى قرارات مبنية على أدلة.

خلاصة: لا تنتظر… وابدأ الآن

لا تدع رهبة المصطلحات التقنية تمنعك من دخول عالم تحليل البيانات.

ابدأ بالتعلّم خطوة بخطوة، جرب أدوات بسيطة، وحاول تحليل بيانات من واقعك اليومي أو عملك.

وتذكّر: كل محلل بيانات ماهر بدأ من الصفر.

ابدا مشروعك الأن

واحدة من الشركات الرائدة في تقديم الاستشارات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والحلول